مجلة التدريب
www.Moias.org
فن التعامل مع المتدربين في مادة التربية العملية
فن التعامل مع المتدربين في مادة التربية العملية
التدريب
أضيف بواسطة sa

اعداد : د . سحمي عبدالله العجمي

لو رجعنا بالزمن قليلا إلى الوراء، وتذكرنا تلك الحقبة التي اخترنا فيها مادة التربية العملية كمقرر أساسي من مقررات التخرج، كيف كانت؟ هل كانت حقبة مرضية لنا كمتدربين أم يشوبها الإحباط والملل أو ربما الفشل؟

دعونا نقف، ونطرح بعض الأسئلة في تلك الحقبة:

1 - هل اخترت «المدرب» الذي سيدربك في إحدى المدارس؟

2 - هل كان «المدرب» عونا لك في اجتياز المادة بمهارة؟

3 - هل كان يعاملك باحترام وتقدير أم بتعسف وفوقية؟

4- هل رفع مستواك العلمي والمهني، وأضاف إليك إضافات يستحق عليها الشكر والثناء؟

  - هل كان مرنا في تعامله معك وراعي ظروفك وقتئذ؟

فمـن خـلال إجابتك على هذه الأسئلة ستعرف كيفية التعامل مع المتدربين، فالمدرب الناجح هو من يرتقي بالمتاب إلى مرحلة الإبداع والتميز، وهذه المرحلة لا تأتي إلا بحب المهنة، وحب المهنة لا يأتي إلا بخلـق أجـواء مـن الاحترام وتقدير الذات والتشجيع الـذي يستحقه المتدرب بإعطائه الفرصة لتحسين أدائه وصقل موهبته، وكـمـا قيـل: «قد نعطي دون حب، لكن لا يمكن أن نحب دون عطاء» [برنارد ملزر، مذيع أمريكي.

فحسن التعامل مع المتدرب هو الفيصل في ترغيبه ورفع كفاءته، ولنا في رسول الله قدوة حسنة، فقد كان هينا لينا مع أصحابه ـ رضـوان الله عليهم أجمعين ـ حيث قال تعالى في ذلك: ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك [آل عمران: 159]. ،  فربط الله ـ جل وعلا ـ اجتماع الناس وتفرقهم بالمعاملة، والنفس البشرية تميـل إلـى مـن يشعرها بالأمان وتقدير الذات والاحترام، وتنفر ممن يعاملها بقسوة وفوقية واحتقار، فيجب على المدرب أن يتحلى بالصفات التي تجعله ناجحا في تعامله مع متدربيه، ومن هذه الصفات:

1 - تعليم المتدرب بالرفق، وبث روح الإيجابية في نفسه.

2 - عدم معاملة المتدرب بفوقية واستعلاء مما يكون حاجزا بين المدرب والمتدرب مما يجعله لا  يتقبل التوجيهات بصدر رحب.

3 - الشفافية والوضوح في نقل الخبرات والمهارات إلى المتدرب من غير تعقيد ولا تدقيق في توافه الأمور.

4 - الاستماع الجيد للمتدرب وإبداء الاهتمام بآرائه والإجابة على تساؤلاته التي تكسبه خبرة في مجال مهنته .

5 - الصبر وسعة الصدر على المتدرب ليصل إلى المستوى المطلوب مـن حسـن الأداء وكسب الخبرة المهنية. وهذه طرقها كثيرة وكسبهم الخبرات والمهارات المطلوبة .

6 - خلق أجواء من التنافس بين المتدربين، وهذه طرقها كثيرة.

وبهذا نصل إلى النتيجة المرجوة في رفع أداء المتدربين وكسبهم الخبرات والمهارات المطلوبة وفي الختام يجب علينـا كـمـدربين أن نتحمل المسؤولية تجاه المتدرب، وأن توصله إلى المستوى المهني المرضي، وأن نرفع كفاءتـه كـي يـكـون مـؤهلا لدخول سوق العمـل مـن غيـر   معوقات وعراقيل ولنتذكر بأن المتدربين "صناع المستقبل" .

 

المشاهدات 1351   تاريخ الإضافة 2023/03/30   آخر تحديث 2024/11/24 - 10:31   رقم المحتوى 689
أضف تقييم
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 678 الشهر 40673 الكلي 1188915
الوقت الآن
الأحد 2024/11/24 توقيت الكويت
تصميم وتطوير