كيف تزيد تفاعلك في الدورات الإلكترونية |
التدريب |
أضيف بواسطة sa |
عندما تتعلم في الغرفة الصفية فأنت تقوم بالتفاعل مع المادة والمعلم والطلاب، قد لا يحدث الشيء نفسه في عملية التعليم الإلكتروني ما لم تبادر أنت بالتفاعل، والتفاعل مهم جداً حيث يسهل التعلم وفهم المادة أكثر ويزيد القدرة على الاستفادة منها. كلما زاد التفاعل حول موضوع ما زاد عدد الروابط المكونة حوله في الدماغ. كما أن تفاعلك يزيد استفادتك من الدورات الإلكترونية ويشركك في العملية التعليمية بشكل فاعل.
أهمية تفاعلك في الدورات الإلكترونيةتفاعلك يهم المدرب كثيراً لتقييم مدى فاعلية الدروس ومستوى الطرح فيها، ليتمكن من تحسين جودتها وتقديم ما يناسب الطلاب حسب ردود أفعالهم وملاحظاتهم. سنعرض في هذا المقال بعض الطرق التي تساعدك على التفاعل مع المدرب، والمتدربين، والمادة التعليمية لتحقيق أكبر فائدة من الدورة الإلكترونية.
كيف تزيد تفاعلك في الدورات الإلكترونية لتزيد فرص استفادتك منهاتعريف المتدرب بنفسهكثيراً ما يطلب المدرب إلى المتدربين التعريف بأنفسهم في بداية الدورة، سواء على شكل تعليق أو نقاش أو من خلال لعبة، وأحياناً برفع مقطع فيديو يعرف المتدرب فيه عن نفسه، ليتمكن المتدربون من التعرف إلى بعضهم، وليتمكن هو من معرفتهم ولتسهيل التواصل بين جميع الأطراف، قدم نفسك كخطوة أولى للتفاعل مع الدورة والمدرب.
المشاركة من خلال التعليقات والأسئلة والنقاشاتالتعليم الإلكتروني هو تعلم جماعي واجتماعي، لذا تستطيع كمتدرب أن تعبر عن رأيك حول المواضيع المطروحة في حقول التعليقات والنقاشات والاستفسار عن أي معلومات غير واضحة وطلب الإفادة في أمر ما متعلق، كما تستطيع إفادة المتدربين المشاركين بخبراتك عندما تكون الأسئلة عامة وغير موجهة للمدرب بالتحديد.
إذا وجدت أسئلة في نهاية الدرس قم بحلها، لتقيم فهمك للدرس أولاً، ولتعطي المدرب فكرة عن مدى استيعابك للمادة، وإن كانت المادة التعليمية بحاجة لتحسين، كما سيسألك المدرب أحياناً حول رأيك في موضوع ما، هذه الأسئلة لا توضع عبثاً إنما يهم المدرب رأيك بها بالفعل.
التدرب والممارسةأهم ما في التعلم هو ممارسة ما تتعلمه والاستفادة منه بشكل مباشر، تدرب قدر المستطاع على المهارات الجديدة المكتسبة خلال حضور الدورة وبعد إنهائها. التدرب يساعدك على حفظ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى، كما يساعدك على معرفة النقاط التي لا تزال بحاجة للتعلم. اعتمد مبدأ الممارسة المتعمدة deliberate practice، أي الانتقال من تكرار ممارسة الشيء الذي أتقنته إلى ممارسة الشيء الذي تشك بقدرتك على فعله. استخدم طرقاً مختلفة في التدرب والممارسة، ولا بأس من أن تخطئ، الخطأ هو جزء من عملية التعلم.
الاطلاع على المواد المتعلقة بالدورة الإلكترونيةيوفر كثير من المدربين مواد إضافية متعلقة للطالب، وهي اختيارية للاطلاع، يجمع فيها المدرب أفضل مواد وجدها حول الموضوع الذي يدرب فيه، أو تكون روابط لمصادر خارجية، يتجاهلها بعض الطلاب بهدف التركيز على المادة الأساسية فقط، لكن من الأفضل الاطلاع عليها متى سمح الوقت، لتحقيق أكبر فائدة مجدداً.
إعطاء التغذية الراجعة feedbackقد يطلب منك المدرب تقييم محاضرة ما أو تقييم الدورة بشكل عام، قم بتقييمه بصراحة، أخبره عن الأجزاء التي أعجبتك والأجزاء التي تحتاج إلى تعديل برأيك، لتفيد المدرب حول أدائه وجودة المادة التدريبية رأيك يهمه، أنت جزء هام في العملية التعليمية وعضو مشارك في تقديم أفضل مادة تدريبية.
المشاركة في النقاشات المباشرة webinarsالـ webinar هنا قد تكون محاضرة أو اجتماع يتم على شبكة الإنترنت ببث حي ومباشر، وقد توفر البرمجيات غرف نقاش لتبادل الآراء والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات، حيث يعلن المدرب عن وقت الـ webinar وكيفية الوصول إليها قبل فترة من عقدها، وعادة ما يقدم فيها معلومات هامة غير مذكورة في الدورة أو يطلعك فيها على مصادر أخرى للمعلومات تزيد بها من استفادتك من الدورة. وقد تكون جلسة أسئلة وأجوبة تستطيع أن تسأل من خلالها عما تريد وتتلقى الإجابة مباشرة خلال الـ webinar.
حل الواجبات وعمل المشاريعيكلفك المدرب في كثير من الدورات بأداء واجب ما أو العمل على مشروع ما، عادة ما يمثل جزءاً هاماً في التعلم، لأنك ستتعلم أموراً جديدة، وتتعرف إلى النقاط التي ربما قد أغفلتها خلال الدرس، كذلك فإن الممارسة تمكنك من إتقان المهارة وحفظ المعلومة. حاول التقيد بمواعيد التسليم دائماً إذا وجدت، سيمنحك ذلك شعور التعلم الجماعي، إضافة إلى أنه يشجعك على إنهاء الدورة في الوقت المناسب دون تأجيل، وسيعطي ذلك المدرب أو باقي المتدربين القدرة على تقييم عملك في الوقت المناسب، تعمد التسليم لتتمكن من أخذ ملاحظات المدرب والاستفادة من خبرته. إذا تمكنت من إطلاع المدرب على أعمال أخرى لك أيضاً للحصول على تغذية راجعة منه feedback، ستزيد بذلك من استفادتك من الدورة.
أداء الاختباراتتساعدك الاختبارات في تقييم مدى استفادتك من المادة، والخطأ يساعدك على تذكر المعلومة لاحقاً، كما وتساعد الاختبارات المدرب في تقييم مدى وصول المعلومات، قم بأدائها حتى وإن لم ترغب بالحصول على الشهادة، ربما تستطيع أن تحل الامتحان بالاعتماد على الملاحظات المكتوبة أو بالعودة إلى المادة الإلكترونية، لكن حاول الاعتماد على نفسك في الحل، كي تحقق فائدة أكبر.
إن تحقيق الفائدة في التعليم الإلكتروني يعتمد على عدة عوامل، كنوعية المادة المقدمة وأسلوب المدرب ودور المتدرب في تحقيق أكبر فائدة ممكنة، من خلال تهيئة الظروف للتعلم من خلال التفاعل مع المادة التعليمية والدورات بأفضل شكل ممكن. |
المشاهدات 3398 تاريخ الإضافة 2020/05/31 آخر تحديث 2024/11/24 - 05:48 رقم المحتوى 428 |