فائدة التدريب الداخلي للعاملين في شركة أو منظمة؟ هل هو أساسي بالفعل لنجاحها؟ |
التدريب |
أضيف بواسطة sa |
إذا كنت تتطلع إلى رؤية عملك التجاري ينمو ويسير على طريق أساسها الجودة والفعالية، من المهم جداً أن تخصص استثمارات جيدة له، سواء أموال أو تمارين تساعد العاملين معك على اكتساب العديد من المزايا والفعاليات ليعبروا عن أداءً أفضل في كل مرة. من هنا بالتحديد تظهر أهمية التدريب الداخلي لفرق العمل في شركتك أو محلاتك. لأنه لا يمكن أبدأ أن ننسى أن العاملين في الشركة أو المتجر اونلاين يشكلون حجر الأساس في عملك التجاري. وهم القادرون على استغلال أقصى طاقاتهم ومهاراتهم، والنتيجة التي تتحقق من ذلك: مناخ من العمل الحيوي الإنتاجية العالية productivity. يعتبر التدريب الداخلي للعاملين أداة فعالة وجبارة تساعد على تطوير فرق العمل، وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم. يساعد في تطبيق القواعد والإرشادات التي يتعلمونها في مختلف المجالات. إن التناسق بين النشاطات وتعليم طريقة جديدة أو شرح نظام جديد، تحقيق الوئام وتكيف العاملين مع بعضهم، وتقديم توصيف دقيق لكل منصب ووظيفة ضمن الشركة، نشر ثقافة الشركة على نطاق أوسع وواضح للجميع هي بعض الأهداف التي يسعى المدير إلى تحقيقها عندما يفكر في إجراء تدريب داخل شركته للعاملين. التأمل في أهمية التدريب الداخلي في شركة ماقبل أن نكمل الحديث، شاهد هذا الفيديو التعبيري الذي يجسد أهمية التدريب الداخلي ، عثرنا عليه على يوتيوب. مفيد جداً ومُلهم للبدء بالحديث عن موضوعنا. الرغبة في التعلم والعمل هما أساس نجاح التدريب الداخلي في أية شركة " عظيم، لاحظ الآن العبارة التالية: بالتدريب يكتسب العاملون أداءً أفضل ويصبحون أكثر فعالية للشركة أو المنظمة " يجب أن يتم أخذ هاتين الفكرتين في عين الاعتبار في كل مرة تفكر في إجراء تدريب للعاملين في الشركة. ماذا ينفع أن يتم عقد تدريب للعامل إذا لم يكن مهتماً بذلك ؟ أو إذا أظهر موقفاً متحفظاً ولم يرغب في التدريب؟ من باب آخر، ما فائدة إجراء تدريب إذا لم يكن بالفعل تدريباً مفيداً ويعود بالفائدة على العاملين وعلى المنظمة بشكل عام. مما سبق، نتوصل إلى: القاعدتين الأساسيتين عند إجراء التدريب الداخلي :1- تقبل العاملين للتدريب واستعدادهم الصادق والحقيقي للتطور والتعلم 2- فائدة التدريب وفعاليته والقيمة المعرفية الكبيرة التي يقدمها للعاملين الخاضعين للتدريب ما فائدة التدريب الداخلي للعاملين وللشركة؟للتدريب فوائد ومزايا عديدة تتحقق للعاملين إذا ما تم تطبيقه كما يجب ووفق الشروط الملائمة. وهذا كله ينعكس في النهاية على المؤسسة ككل، ويساعد على نمو العلامة التجارية في السوق وازدياد المبيعات وشهرة الشركة. 1- التدريب الداخلي يساعد العاملين على التطوريعتبر التدريب الذي يتم في الشركة من الأركان الرئيسية الهامة في استغلال الموارد البشرية على أكمل وجه لصالح نجاح الأعمال التجارية. الهدف الرئيسي من التدريب هو تحسين أداء العاملين والتحفيز على التطور المستمر لفريق العمل. من خلال كل تمرين من التمارين، يصبح العاملون أكثر تأهيلاً واستعداداً للأعمال والقرارات اليومية في بيئة العمل. في المحصلة، يتم تحفيزهم بطريقة مسؤولة وفعالة، بالتالي يشعرون بالمزيد من التحفيز، عندها يقدمون خدمة ممتازة باعتبار أنهم يصبحون أكثر احترافية 2- زيادة الاحتفاظ بالعاملينإن تهيئة مناخ إنتاجي للعمل بحيث يصبح قاعدة جيدة لتنفيذ العمل هو عامل جذب هام جداً لتنفيذ الأعمال. عندها يميل مستوى رضا العاملين إلى الزيادة عندما يكون هناك مكان خاص وملائم للتطوير وتحسين المهارات بالإضافة إلى ذلك، يشكل تقدير العامل عنصراً هاماً وجوهرياً لنجاح الأعمال. إذا كان هناك اهتمام بتطور ونمو العامل في الشركة، بالتأكيد سيكون من الصعب جداً أن يهتم بالعمل في أماكن أخرى، حيث يلاحظ أنك تهتم به قبل اهتمامك بالأرباح. هكذا تتمكن شركتك من تقليل خسارتها للعمال، وتحافظ على الناس الموهوبة. وكذلك يمكنها تحفيزهم، وتضمن بذلك أنهم يشعرون بالقدرة على تحقيق النجاح. 3- تحقيق التلاؤم الفعال بين المستجدات والأعمال في المؤسسة أو الشركةيمكن تطبيق التدريب الداخلي على جزء من فريقك أو على الجميع، بغض النظر عن المستويات أو القطاعات. إذا كان هناك نموذج من الأعمال، إجراءات أو نظام جديد، فإن تأهيل العاملين هو الأساس وهو ما يُنصَح به. من خلال هذه العمليات والتمارين، يحصل العاملون على المعرفة، يحلون كامل التساؤلات التي لديهم، وكذلك، يعملون بفعالية أكبر. إن ضمان حصول العاملين على أحدث المعلومات هو شرط أساسي لضمان تألق علامتك التجارية أو الماركة في السوق. عندما يواكب العاملون آخر المستجدات وأحدثها، يشعرون بالأمان أثناء العمل وتزداد ثقتهم بنفسهم للقيام بأعمالهم أو اقتراح بعض التحسينات على عملك التجاري. 4- توثيق أعمال التعلم وتدوين العمليات المطبقةبالإضافة إلى تحفيز العاملين على العمل، يساهم التدريب الداخلي في نمو عملك التجاري ككل. من خلال التدريب يمكنك التوصل إلى إختراع أو إيجاد طريقة جديدة للعمل، وتطوير ثقافتك المؤسساتية والتمتع بالديناميكية في العمل. وهذا الأمر هام جداً لأنه يساهم في تعميم طريقة الأداء والعمل على كامل العاملين في المؤسسة ونشر المعارف. يساعد التدريب الداخلي على إمكانية تسجيل الجلسات التدريبية، وتوثيق المعارف والعلوم التي تم نشرها، وبالتالي يتكون في الشركة إرث ثقافي ومستودع للمعرفة يمكن أن يستفيد منه كل عامل جديد يدخل إلى الشركة وهذا ما سنتحدث عنه في الفقرة المقبلة. 5- تقديم أسلوب العمل التجاري إلى عاملين جددتمثل هذه الفائدة أحد الأهداف الرئيسية التي تشكل الغاية من التدريب الداخلي في شركة أو مؤسسة، وهي إشراك العاملين الجدد في ديناميكية العمل وسياقه. من خلاله يستطيع العاملون أو الموظفون الجدد الواصلون أن يندمجوا بشكل أسرع في ثقافة المنظمة والاعتياد على العمليات اليومية. وفي ظل هذا المناخ، يتم التحفيز على تعلم الأدوات والمعدات التي تتعلق بالعمل وتشكل جزءاً يومياً من حياة العامل الروتينية. من خلال التدريب الداخلي الجيد يشعر العاملون الجدد بالحماس على مواصلة تعلمهم عن أساليب العمل. عظيم، وبعد أن تعرفت على بعض المزايا والفوائد التي تتحقق للشركة من تدريب العاملين فيها داخلياً، حان الوقت لكي نتحدث عن طريقة تطوير وتنظيم جلسات التدريب الداخلية. كيف يتم التحضير لجلسات التدريب الداخلي في المنظمة؟هناك بعض النصائح التي تساعدك في هذه المهمة: 1- حدد قائمة باحتياجات العاملين والموظفينمن الضروري قبل أي شيء آخر أن تتعرف على الاحتياجات الأساسية التي تتعلق بفريق العمل لديك:
وعندما تحدد نقاط الضعف وتكشف عنها، ستكون قادراً على تحديد الأهداف الرئيسية التي يجب أن تصل إليها بما ينسجم مع مرحلة التطور التي يقف عندها مشروعك أو شركتك. واعتباراً من هذه اللحظة أيضاً، يمكنك تحديد بعض النماذج الملائمة من الاستراتيجيات والتقنيات والتكتيكات التي يجب تطبيقها. 2- خطط لمحتوى التدريب على حسب كل طلببعد تحديد الأهداف، يكون الوقت قد حان لكي تفكر في محتوى كل تدريب. هذه المرحلة من التخطيط هامة ويجب أن تشمل الطلبات والحاجات التي تم الكشف عنها، وتحديد الأسلوب الأفضل في إشباعها. من المهم أن تفكر في المعارف والحقائق والعلوم التي تريد نشرها، وتحديد الأشخاص المعنيين بهذا التدريب:
هناك عامل آخر هام يجب التفكير فيه، وهو الوقت الضروري للوصول إلى الهدف المرجو من التدريب. اسعَ إلى شرح العناوين بالتفصيل، ضع الموضوعات في كل وحدة تعليمية من الوحدات بهذا يمكنك التخطيط لعملية أكثر تنظيماً وتوجيهاً. 3- طبق التمرين الداخلي على فريق العملالآن يجب أن تطبق ما خططت له. كلما كانت خطة العمل التي وضعتها أكثر تفصيلاً، كلما أصبح أسهل بكثير الاستفادة منها والحصول على النتائج المرجوة. قدم الخطة واشرح عنها للفريق، وتحدث عن المراحل والمواضيع التي ستشرح عنها في التدريب، وكذلك تطرق قليلاً إلى المهارات والتقنيات التي سيتم تطويرها في نهاية التمرين. لكن لا تنسَ أن تتحقق من كافة الشروط والظروف المتوفرة في الأماكن التي سيتم فيها التدريب الداخلي ، لهذا علاقة مباشرة بمدى الحصول على منافع من التدريب. وزع المسؤوليات والمهام على الأعضاء المشاركين في التدريب، قيّم جهودهم وتابع ما يقومون به من أعمال لتطبيق العملية التعليمية الموضوعة. خلال هذه العملية، إذا خرجت بعض الأمور عن المسار المخطط لها، تذكر أن الأمور غير المتوقعة قد تحصل أيضاً، وشجع العاملين على مواجهتها ومقابلة التحديات والتفوق عليها. 4- قيّم التدريب الداخلي مع العاملينفي نهاية التدريب، من المهم جداً أن تحصل على العائد من التدريب وترى انعكاسات ذلك على العاملين المشاركين. من خلال المعايير الموضوعة مسبقاً، يمكنك تقييم التدريب الداخلي الذي أدى إلى الحصول على النتائج المرجوة. يمكنك أن تعرف أيضاً إذا كان المحتوى المقدم في التدريب قد تم استيعابه أم لا. يساعدك التقييم أيضاً في الحصول على الآراء feedbacks من العاملين الذين خضعوا للتدريب، والاستفادة من اقتراحاتهم ورؤاهم، وكذلك من الانتقادات التي وجهوها. هذه التحليلات هي أيضاً جزء من العملية التدريبية وتساهم في تحسين الأعمال وجودة ما يقوم به فريق العمل. 5- أجرِ تحسينات على العملية وتوسع في أدائكبعد أن تنتهي من التدريب الداخلي وتقييمه يكون الوقت قد حان لملاحظة النتائج من الناحية العملية. لا يكفي فقط أن تقف عند هذه الحدود، حالما ترى العاملين يطبقون ما تعلموه في التدريب من الناحية العملية، من الضروري أن تبحث عندها عن أنواع أخرى من التمارين وجلسات التدريب التي تساهم في تحسن مستواهم المهني بشكل أكبر وعلى الدوام. لكي تتمكن بالفعل من ذلك، يجب أن تسجل كامل ما تقوم به وتدونه، بعدها تجمع الأفكار كلها وتقترح تحسينات أو أفكار جديدة، بحيث تكون ملائمة جداً وفعالة. ابدأ بالتنفيذ وحضر لتدريبك الأولبعد أن قرأت هذه المقالة، بالتأكيد شعرت بالحماس للبدء بتحضير شركتك كما يجب لمواجهة التحديات والاهتمام بالعاملين ومستواهم المهني ومعارفهم، كونهم عصب الحياة في الشركة وعامل هام من العوامل التي تقودها إلى النجاح. كل ما عليك القيام به هو التحلي بالانتباه والحذر والمعرفة الواعية بمدى حاجات العاملين لديك وبما ينسجم مع التحديات المطلوب مواجهتها في عملك على اختلاف المجال الذي تعمل فيه. |
المشاهدات 3197 تاريخ الإضافة 2020/01/19 آخر تحديث 2024/11/24 - 18:36 رقم المحتوى 199 |