![]() |
![]() |
دور التدريب في التخطيط لمواجهة الازمات المؤسسية |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
دور التدريب في التخطيط لمواجهة الازمات المؤسسيةاعداد: د. بدرية العوضييعتبر التدريب تحسباً لاحتمالية وقوع الأزمات من مقوّمات التخطيط لمواجهة الأزمات المؤسسية، حيث أنه عملية حاسمة تهدف إلى إعداد المؤسسات للتعامل بفعالية مع الأزمات المحتملة . وأهداف التدريب للتعامل مع الأزمات قبل و قوعها يمكن حصرها بالتالي : * تقليل الأضرار بحيث يساعد التدريب على تقليل الخسائر المالية والبشرية و تحسين الصورة الذهنية التي قد تنتج عن الأزمات. * تحسين الاستجابة ، حيث يضمن التدريب استجابة سريعة ومنظمة للأزمات حين و قوعها مما يقلل من حدوث الارتباك والفوضى لدى المتضررين و القائمين على إدارة الازمة حين وقوعها . * تعزيز الثقة ، حيث يعزز التدريب ثقة الموظفين فى الموسسة وأصحاب المصلحة أي عملائها الخارجيين في قدرة هذه المؤسسة على التعامل مع الأزمات * استمرارية الأعمال ، حيث يساعد التدريب على ضمان استمرارية العمليات الحيوية للمؤسسة أثناء وبعد الأزمة. ومن مرتكزات التدريب ضمن التخطيط المسبق للأزمات : * تحليل المخاطر ، بحيث انه تحديد وتقييم المخاطر المحتملة التي قد تواجه المؤسسة حين وقوع الأزمه و فور حدوثها . * وضع خطط الطوارئ ، ويعني بتطوير خطط تفصيلية للتعامل مع السيناريوهات و البدائل المختلفه و المتوقعه للأزمات. * تشكيل فرق إدارة الأزمات ، وذلك بتحديد أدوار ومسؤوليات أعضاء فريق إدارة الأزمات على جميع المستويات القياديه منها و التنفيذية و التشغيلية . * التدريب على كفاءة الاتصالات ، ويشمل وضع استراتيجيات للتواصل الفعال لخلية إدارة الأزمة مع الموظفين ووسائل الإعلام والجمهور أثناء حدوثها . * إجراء التدريبات والمحاكاة ، وتعمي اختبار خطط الطوارئ من خلال التدريبات والمحاكاة الواقعية. * تقييم وتحديث الخطط ، حيث يشمل مراجعة وتحديث خطط الطوارئ بشكل دوري لضمان فعاليتها. أما الخطوات الأساسية في التدريب فيمكن إيجازها بالتالي : * تحديد الأزمات المحتملة ، حيث يستوجب في البداية تحديد أنواع الأزمات المختلفة التي قد تواجه المؤسسة. * وضع سيناريوهات للأزمات ، بحيث لابد من تحديد سيناريوهات و بدائل واقعية للتعامل مع الأزمات المحتملة، وكيفية التعامل مع كل سيناريو أو بديل . * تدريب الفرق ، حيث يم تدريب الفرق المعنية بكيفية التعامل مع الأزمات، كلٌ حسب تخصصه سواءً الفرق المباشره في او غير المباشرة التعامل مع أعراض الازمة الواجب معالجتها . * إجراء محاكاة للأزمات ، مما يستوجب عمل إجراءات لمحاكاة للأزمات لتدريب الفرق على التعامل مع الأزمات في ظروف مشابهة للواقع تحسباً لنشوء ازمات مستقبلية مشابهه في الأعراض و النتائج . * تقييم الأداء ، حيث يجب تقييم أداء الفرق بعد كل محاكاة، وتحديد نقاط القوة والضعف في ادائها و على كافة المستويات و الاختصاصات. * تحسين الخطط المرسومة ، مما يستوجب تحسين الخطط بناءً على نتائج تقييم إدارة الأزمة لتلافي السلبيات الوارد حدوثها . أما عن مجالات التدريب : * إدارة الأزمات المالية ، بما فيها التدريب على كيفية التعامل مع الأزمات المالية، مثل الأزمات الاقتصادية أو الانهيارات المالية. * إدارة الأزمات الأمنية ، وتشمل التدريب على كيفية التعامل مع الأزمات الأمنية، مثل الهجمات الإلكترونية أو الحوادث الإرهابية. * إدارة الأزمات البيئية ، حيث ترتكز علي التدريب على كيفية التعامل مع الأزمات البيئية، ادارياً وتنظيميا وتشريعيا وفنيا مثل الكوارث الطبيعية أو التلوث. * إدارة الأزمات الصحية ، حيث تعني التدريب على كيفية التعامل مع الأزمات الصحية، مثل الأوبئة أو الأمراض المعدية. لهذا يستوجب أن يكون التدريب ضمن عملية التخطيط المسبق للأزمات جزءًا من ثقافة المؤسسات والتي يستوجب أن يشارك فيها جميع الموظفين في عملية التدريب كلٌ حسب اختصاصه كما يستوجب أن يتم تحديث الخطط وعمليات التدريب بشكل دوري لمواكبة التغيرات في البيئة المحيطة . وختاما ، فإن دور التدريب المتطور في التخطيط لمواجهة اللأزمات المؤسسية هو دوراً حيوياً بحيث يضمن قدرة المؤسسات على البقاء والتطور في مواجهة التحديات. |
المشاهدات 49 تاريخ الإضافة 2025/03/18 آخر تحديث 2025/03/18 - 18:17 رقم المحتوى 1371 |
![]() |