الإنسان المتعلم والإنسان المُثقف
عندما نربط كلمة التعليم بالتعليم الرسمي، ويكون هناك منهج محدد، ويتم تدريس الطلاب من قبل معلم، قد لا يكون الطلاب مهتمين حقًا بما يتم تدريسه، لكنهم يدرسون ويحفظون الدروس من أجل الحصول على درجات واجتياز الاختبارات، وبذلك لا يمكن استخدام مصطلح التعليم لقياس المعرفة أو مدى تعلمهم، على الرغم من أنهم تلقوا التعليم، إلا أنهم لم يتعلموا بشكل صحيح، ويوجد العديد من الفروق المميِّزة بين الإنسان المثقف والإنسان المتعلم، منها ما يأتي:
الإنسان المُتعلم ليس بالضرورة شخصاً مثقفًا، وظيفة التعليم هي إنتاج عقل مثقف، وإذا فشل التعليم في إنتاج عقل مشبع بالثقافة، فإنَّه يتوقف عن أداء وظيفته، ومع ذلك فإنَّ الأمر يعتمد كثيرًا على الشخص الذي يتلقى التعليم، إذا لم يكن الشخص لديه القدرة على التغيير، سيبقى دون صقل لقدراته ومهاراته.
التقدم المادي يأتي من خلال التعليم ولكن التقدم البشري الحقيقي لا يأتي إلا بواسطة المعرفة، وقد تزيد الدرجات التعليمية من القيمة المادية للشخص، لكن هذا لا يعني أنها ستعزز شخصيته أيضًا، وبالتالي فإنَّ التباين في القدرة وبناء الشخصية المميزة يجب أخذه في الاعتبار عند تقييم الشخص.
يخلق الإنسان المثقف الفرص لنفسه ولمن حوله، والأهم من ذلك كله أنه له تأثير، ويكون الإنسان المثقف منفتحاً على التجارب الجديدة ولديه ثروة من المعرفة، تمكنه من الانضمام وإجراء أي محادثة مع أي شخص.
تعريف التعلّم
يشير التعلُّم إلى عملية فكرية لاكتساب مهارات ومعارف جديدة، عن طريق الخبرة أو الدراسة أو التدريس، والتعلُّم عملية تستمر مدى الحياة، وقد يكون تلقائي، أي أننا نرى الأشياء، ونلاحظها ثم نتعلم شيئًا جديدًا بواسطة تجاربنا في حياتنا اليومية، ومن ناحية أخرى، يتم تفسير كلمة تعليم بشكل مختلف من قبل الأشخاص، حيث يعتبر البعض التعليم مرادفًا للتعليم الرسمي، ويعده البعض الآخر بمثابة تعلم مدى الحياة، وهناك أيضًا أشخاص يعد التعليم بالنسبة لهم اكتساب المعرفة والمهارات والسلوك، والتعلم يعد شيءً له تأثير إيجابي من الناحية العقلية والجسدية والنفسية للفرد.
تعريف الثقافة
تُعرف الثقافة على أنّها نظام يتكون من مجموعة من المعتقدات، والإجراءات، والمعارف، والسلوكيات التي يتمّ تكوينها ومشاركتها ضمن فئة معينة، والثقافة التي يكوّنها أيّ شخص قد يكون لها تأثير قوي ومهم على سلوكه، ومن المفترض أن تؤدي الثقافة دورًا مهمًا في تطور الأفراد وقدراتهم، وتساعد الثَّقافة في تنمية القدرات والمواقف والقيم العملية السلوكية الأخرى في المجتمع.
|