ما هو العقل الباطن
يُعدّ اللاوعي أو العقل الباطن مجموعة من العمليات العقلية التي تحدث دون مستوى الإدراك الواعي، إذ يضمّ العقل الواعي؛ الأفكار، والمشاعر، والإدراك، والذكريات، في حين أنّ اللاوعي يحتوي على العديد من العمليات المُعقّدة التي تدخل ضمن نطاق اتخاذ القرارات والأحكام التي تُعالج خارج نطاق الوعي، إضافةً إلى الحدس المبني على الافتراضات، والخبرات المتراكمة، والمعرفة، ووفقوا لسيغموند فرويد؛ مُؤسّس التحليل النفسي فإنّ العمليات اللاواعية قد تُؤثّر في سلوك الأفراد على الرغم من أنّهم لا يستطيعون تقريرها.
يُمكن تشبيه العقل الباطن بجبل جليدي يطفو فوق الماء، إذ يُمثّل الجزء الواضح من الجبل الجليدي والظاهر للعيان الإدراك الواعي، أمّا ما لا يُمكن رؤيته من السطح والمغمور بالماء فيُمثّل العقل اللاواعي، والذي يضمّ كميةً هائلةً من الجليد، ويُشكّل الجزء الأكبر، إذ يُمكن اعتبار الأمور التي يَعِيها الأفراد قمّة الجبل الجليدي فقط، أمّا بقية المعلومات التي لا يدركها الأفراد والتي تُؤثّر في سلوكهم الحالي فهي واقعة في منطقة اللاوعي أو في العقل الباطن.
خصائص العقل الباطن
هناك عدّة خصائص للعقل الباطن، وهي كالآتي:
تتواجد الأفكار المنطقية وغير المنطقية في العقل الباطن.
لا تمتلك أفكار العقل الباطن يقيناً مقارنةً بالأفكار الواعية، كما أنّها غير مُرتّبةً ترتيباً زمنياً.
العقل الباطن عبارة عن نظام شديد التعقيد يعمل وِفقاً لقوانين.
دور العقل الباطن وتأثيره
يُمثّل العقل الباطن مستودعاً لغرائز الإنسان، ويُشبه الضمير إلى حدّ كبير، إذ يضمّ التصوّرات المُجتمعية حول السلوك الصحيح، ويعتقد فرويد أنّه يُمكن الوصول إلى اللاوعي باستخدام العلاج التحليلي النفسي،
ومن الجدير بالذكر أنّ الأفكار التي يعرضها العقل الباطن قد تُؤدّي إلى العديد من المشكلات النفسية، ومن أبرزها ما يأتي:
الغضب.
التحيّز.
الاضطراب والضيق النفسي.
السلوكيات الوسواسية أو القهرية.
صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين.
وجود الذكريات والمشاعر المكبوتة، والتي تُؤدّي إلى حدوث مشكلات نفسية عادةً.
|