الإرشاد الأسري
هو شكل من أشكال العلاج النفسي المصمم لتقديم التوجيهات والنصائح الأسرية لأعضاء الأسرة الواحدة بشكل فردي أو جماعي من قبل شخص متخصص أكاديمياً وعلمياً، وذلك ليمكنهم من التغلب على الخلافات والصراعات الأسرية التي تواجههم.
ينظر الإرشاد الأسري إلى المشكلات الأسرية على أنها أنظمة سلوكية بحاجة إلى تقويم، عوضًا عن التركيز على سلوك كل فرد من أفراد الأسرة ومحاولة تعديله، عندها فقط يمكن للأسرة كوحدة واحدة أن تتكيف وتساعد كل فرد من أفرادها على حدة لمحاولة ضمه للوحدة ككل.
أهداف الإرشاد الأسري
يوجد العديد من الأهداف لعملية الإرشاد الأسري، ويمكن تلخيص البعض منها على النحو التالي:
دعم الاستقرار النفسي والوجداني لأعضاء الأسرة.
التأثير الإيجابي على إدارك أعضاء الأسرة مما ينعكس إيجاباً على أفكارهم وسلوكياتهم ومعتقداتهم.
توجيه أعضاء الأسرة نحو أفضل السبل لحل المشاكل الأسرية التي تواجههم ورفع درجة الوعي لديهم مما يساعدهم في اتخاذ القرارات السليمة.
تحسين نظرة أعضاء الأسرة تجاه أنفسهم وتكوين صور ذهنية إيجابية حول علاقتهم الأسرية.
التفاعل والتواصل المستمر والدائم بين أعضاء الأسرة.
متطلبات المرشد الأسري
وهناك العديد من المتطلبات التي يجب أن تتوافر لدى المرشد الأسري للقيام بمهامه بشكل مهني وفعال وذلك على النحو الآتي:
متطلبات أخلاقية
تتمثل بالحرص على الحصول على رخصة مستشار أسرة قبل ممارسة المهنة، فهذه مهنة حساسة للغاية تنطوي على الكثير من المبادئ والشروط التي لا يجب التفكير حتى بمحاولة تجاوزها.
متطلبات معرفية
تتمثل بالحرص على اجتياز كافة المتطلبات التي تؤدي إلى حمل لقب مستشار أسري معتمد، مثل الكفاية المعرفية والتأهيل المهني وخضوع المرشد للبرامج والدورات التدريبية المتخصصة بالإرشاد الأسري.
متطلبات شخصية
تتمثل بالحرص على التعلم بشكل مستمر والسعي على التطور وظيفيًا ومهنيًا وأكاديميًا في هذا المجال سريع التغير.
أنواع الإرشاد الأسري
يتضمن الإرشاد الأسري عدة أنواع وهي موضحة على النحو الآتي:
الإرشاد الفردي (بوينيان)
يناسب هذا النوع الحالات التي يعاني فيها الفرد من مشكلات خاصة، أو لا يرغب في إشراك أفراد الأسرة الآخرين في العلاج، ويعتمد هذا النوع على وجود تواصل مباشر بين الفرد والمرشد بشكل وجاهي.
الإرشاد الهيكلي
يتمحور الإرشاد الهيكلي حول معالجة المشاكل الأسرية التي تواجه أفراد الأسرة، بغية تعديل وتقوية النظام الأسري ككل، وذلك لضمان فرض الوالدين سيطرتهم ووضع الأبناء حدود مناسبة لهم، ما يساعد الأسرة على تقوية علاقاتها.
الإرشاد النظامي
تنطلق هذه الطريقة من قيام المرشد بدور الموجه والمعلم المحايد، والذي يركز على المعاني اللاواعية من وراء تصرفات أفراد الأسرة، وهو ما يسمح لأفراد الأسرة بالتعمق في قضاياهم ومشاكلهم كأسرة.
الإرشاد الاستراتيجي
ترتكز هذه الطريقة على مساعدة الأفراد على النمو المعرفي السليم بالشكل الذي يساهم في إدراكهم الذاتي لأهمية الترابط الأسري وتعزيز قدرتهم على حل المشاكل واتخاذ القرارات، ويكون ذلك من خلال تخصص واجبات منزلية للأسرة، تهدف إلى تغيير طريقة تفاعلهم فيما بينهم، وبالتالي تحسين طريقة تواصلهم كأسرة.
|