مفهوم الإرشاد التربوي
هو فرع من فروع الإرشاد ويختص بتقديم المشورة والمساعدة للطلاب في المؤسسات التعليمية في تطوير خططهم التعليمية واختيار الدورات أو الكلية أو المدرسة المناسبة، أو للمساعدة في حل المشكلات التي تتعلق بالأداء الأكاديمي كصعوبات التعلم، ولتحسين المهارات الدراسية.
المسؤول عن الإرشاد التربوي يسمّى المرشد التربوي وهو المستشار التربوي الذي يختص بدعم الطّلاب أكاديميًا وشخصًا سواء باستشارة أو وقاية أو علاج، ويستخدم في هذه الوظيفة أدوات علم النفس المختلفة كاللقاءات الفردية والجلسات الجامعية والأنشطة التوعوية والاختبارات والاستبيانات وورش العمل.
أنواع الإرشاد التربوي
يساعد الإرشاد التربوي الطّلاب في العديد من المجالات ويمكن ذكرها كأنواع الإرشاد التربوي كالآتي:
التوجيه التربوي: يركز المرشد التربوي في مهمة التوجيه على أن يدلّ الطلاب على المسار الصحيح سواء للعثور على أفضل كلية أو جامعة، أو على الصعيد الشخصي الذي يؤثر على الطالب أكاديميًا كالمشاكل الأسرية أو مرحلة البلوغ أو التنمر أو المخاوف أو مشاكل التّنقل.
الإرشاد المهني: يعمل المرشد التربوي في الإرشاد المهني على توجيه الطلاب على اختيار التخصص المناسب، والمهنة التي ستناسب ميولهم وقدراتهم مستقبلًا، فيساعده المرشد التربوي على اتخاذ خطواته نحو تطلعاته التعليمية، ووضع خطة تناسبه وتناسب قدراته المادية أيضًا.
الإرشاد الوظيفي: يساعد الإرشاد الوظيفي الطالب أو الموظف أيضًا على فهم شخصيته ونقاط قوته وضعفه ليعثر على الوظيفة التي تناسبه، ليسهّل على الأشخاص تغيير أماكن عملهم في منتصف مسارهم الوظيفي، أو تبديل الوظيفة بشكل كامل، لذا فإن الطلاب بحاجة المرشد التربوي في كل خطوة من خطوات رحلتهم الأكاديمية والمهنيّة.
أهمية الإرشاد التربوي
إن للإرشاد التربوي أهمية كبيرة في حياة الطلاب، فخدمة الإرشاد التربوي تساعد الطلاب على زيادة بصيرتهم في أنفسهم وحياتهم، وتكمن أهمية الإرشاد التربوي في الآتي:
إيجاد المسار الوظيفي المناسب
فكما تم ذكره سابقًا فإن الطلاب بحاجة للإرشاد التربوي منذ بداية حياتهم الدراسية حتى يحددوا في نهاية هذه الرحلة ما هي المهنة المناسبة لهم، والتي سيقضون حياتهم فيها.
توفير الموارد
يوفر المرشد التربوي للطلاب كافة الموارد والأدوات التي ستساعدهم في الوصول إلى قواعد المعرفة المتاحة، فيدلّهم مثلًا على المواقع الإلكترونية المناسبة ليتصفّحوا المسارات الأكاديمية المختلفة وطرق تتبعها، أو الصفحات الرسميّة في الدولة التي تدل على مدى إشباع التخصصات فيها.
اكتساب الثقة والبصيرة
فمع مساعدة المرشد التربوي الطالب على مواجهة تحدياته الأكاديمية، وفهم نفسه وميوله وتوسيع بصيرته تزداد ثقته بنفسه وبقراراته، لذا يطور لديه الشعور بالاستقلالية والشعر بقيمة الذات.
التخلص من الإحباط
من الممكن أن يصاب الطالب بالإحباط إما من درجاته المتدنية، أو من عدم تفهّم والديه للتخصص الذي يفضّل الذهاب إليه، أو عدم شعوره بالراحة في الجامعة التي اختارها، فيساعده المرشد التربوي إما على تقبّل ما هو عليه أو يساعده في التغيير.
|