تنظيم الوقت
يُعتبر تنظيم الوقت من الأمور المهمة التي يجب أن تكون من الأولويات في حياة كل فرد، وضربت الكثير من الأمثال التي تدل على عظمة الوقت وأهميته في حياتنا، فيقول المثل الإنجليزي: (الذي لديه وقت لديه حياة)، فمن يُضيع وقته يُضيع حياته، ومن يكسب وقته يحصد إنجازاته، فيقول المثل العربي: (الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك)، لذا سنتطرق في هذا المقال إلى الحديث عن أهمية تنظيم الوقت وطرق تنظيمه.
معلومات عن تنظيم الوقت
أهمية تنظيم الوقت l
لتنظيم الوقت أهمية كبيرة في إنجاز الأعمال والسعي إلى تحقيق الأهداف، فمن يُنظم وقته جيداً يحصد النتائج المرجوة، فالوقت أثمن ما في الوجود، وقد أقسم الله تعالى به نظراً لأهميته، ولشأنه العظيم، وهو عمر الإنسان الذي لا يُمكن زيادته، أو التحكم به، فاللحظة التي تذهب لا يُمكن أن تعود، وسيُسأل الإنسان يوم القيامة عن وقته فيما أفناه، وما أنجزه خلال حياته.
طرق تنظيم الوقت
سجل نشاطاتك اليومية خاصة التي تُمارسها بشكل يومي، فعلى سبيل المثال سجل موعد استيقاظك من النوم، وما الذي تحتاجه من أجل بدء يومك، كالإفطار، أو الحلاقة، والوقت الذي يبدأ به دوامك، وما الذي تفعله بعد إنهائك لتلك الواجبات، كممارستك لهواية ما أو لقاء الأصدقاء.
سجل النشاطات الاستثنائية التي ستحدث خلال الأسبوع، فعادة ما تحدث ظروفاً استئنائية على برامجنا الأسبوعية، والتي نعلم بحدوثها قبل وقت، كالمناسبات الاجتماعية الخاصة، فيجب أن نكون على استعداد لها.
ضع جدولاً بالوقت الذي تحتاجه للقيام بكل نشاط فذلك أمر مهم جداً، إذ يُساعد على تنظيم اليوم بشكل سليم دون التأثير في البرنامج العام. ألغي الأنشطة التي لا فائدة منها، والتي تهدر الوقت والجهد، فلست مُجبراً على حضور كافة المناسبات والدعوات.
رتب وقتك وفقاً للأهمية، بحيث تبدأ بإنجاز الأمور الأساسية في الحياة، كالعمل، والدراسة، والنوم، والأكل، ثمّ الأعمال الأقل أهمية، فالأقل. امتنع عن التأجيل، فمن شأن ذلك أن يهدم مُخططاتك، وبرنامجك، فالتسويف يُنهي يومك دون إنجاز الأشياء بشكل تام.
تجنب مجالات التسلية خلال القيام بالنشاطات الضرورية، حيث يؤدي الخلط بين المهم، والأقل أهمية إلى خسارة الأمور الأساسية.
احسب كمية النشاطات التي قمت بها والتي لم تقم بها، وابحث عن أسباب ذلك، فهل أنت بحاجة إلى وقت إضافي، أم لم تُنجزها لأنك لم تكن جدياً بذلك. حاول إيجاد أوقات قصيرة للراحة بين كل نشاط ونشاط؛ وذلك لاستجماع القوة، والبدء بنشاط آخر بروح قوية.
جدد العمل في برنامجك، ونظمه في كل مرحلة انتقالية في حياتك، كأن تنتقل من مرحلة الدراسة إلى مرحلة العمل، أو من مرحلة العزوبية إلى مرحلة الزواج، فلكل مرحلة مُستجداتها، وظروفها الخاصة بها.
|