مهارات في اللغة العربية

اعداد أ. انتصار الخرينج

إن لكل مهارة من مهارات اللغة طريقة معينة في تدريبها وإعطائها للمدربين أو المتدربين، وفيما يأتي شرح يوضح كيف يتم تدريس كل مهارة:

طريقة تدريب مهارة الاستماع تأخذ مهارة الاستماع حصة واحدة في تدريبها للمتدربين ، وخطواتها: يبدأ المعلم الحصة بتمهيد لا يتجاوز خمس دقائق. بعد أن يربط المدرب التمهيد بعنوان نص الاستماع، يطلب من المتدربين أن يجلسوا جلسة سليمة وأن يغلقوا أي شيء أمامهم يُشغلهم عن الاستماع. يقرأ المدرب نص الاستماع مرة واحدة، ثم يطلب من المتدربين فتح الكتاب وقراءة أسئلة نص الاستماع. بعد انتهاء المتدربين من القراءة يبدأ المدرب بقراءة النص للمرة الثانية. يقرأ المدرب النص للمرة الثالثة ثم يطلب من المتدربين فتح الكتاب والإجابة عن أسئلة نص الاستماع. يجيب المدرب مع المتدربين عن أسئلة الاستماع جهرًا وذلك بأن يسأل السؤال ويختار أحد المتدربين للإجابة عنه. يستخلص المدرب الدروس والعبر المستفادة من النص المسموع مع المتدربين .

طريقة تدريب مهارة التحدث تأخذ مهارة التحدث حصة واحدة في تدريبها للمتدربين، وخطواتها: يبدأ المدرب الحصة بتمهيد بسيط لا يتجاوز خمس دقائق. يربط المدرب التمهيد بعنوان نص التحدث، وهناك طرق عدة لتدريب المحادثة حسب المرحلة العمرية فمثلًا الصغار يعرض صورًا ويطرح أسئلة عامة وخاصة على الصور، أما الطلبة الأكبر قد تكون مجموعة من الأسئلة يتحاور فيها المدرب مع المتدربين ويفتح ذلك بابًا للنقاش. يُركّز المدرب على تحدث المتدربين باللغة العربية السليمة قدر المستطاع. يستمع إلى الجميع ويشكر الجميع وقد يكلّفهم في العمل ضمن مجموعات أو أفراد.

طريقة تدريب مهارة القراءة تأخذ القراءة ثلاث حصص في تدريبها للمتدربين، وخطواتها: يبدأ المعلم الحصة الصفّية بتمهيد بسيط لا يتجاوز مدته خمس دقائق. بعد أن يربط المدرب التمهيد بعنوان درس القراءة ينتقل المدرب إلى قراءة الدرس قراءة جهرية ومعبرة بدون أخطاء وتسمى هذه القراءة بالأنموذج. ثم يطلب المدرب من المتدربين قراءة الدرس قراءة صامتة ويكون قد كتب بعض الأسئلة العامة عن النص أثناء قراءتهم على السبورة ويوجههم إلى الإجابة عنها في أذهانهم بعد الانتهاء من القراءة الصامتة وإغلاق الكتاب. يُجيب المدرب مع المتدربين عن الأسئلة المكتوبة على السبورة شفهيًّا، ثم يطلب المدرب من المتدربين فتح الكتاب والبدء بقراءة النص قراءة جهرية ويختار المتدربين المتميزين ثم متوسطي القراءة وبعدها باقي المتدربين. بعد أن ينتهي المدرب من قراءة الدرس ويتأكد من أن جميع المتدربين قد قرأ يبدأ بما يسمى بالقراءة التفسيرية. يقرأ المدرب الدرس فقرة فقرة ويشرح معاني الكلمات الصعبة ويستخرج الفكرة الرئيسة في الفقرة ثم ينتقل إلى غيرها وهكذا. بعد الانتهاء من نص القراءة وشرحه يطلب المدرب من المتدربين استنتاج الدروس والعبر المستفادة من النص. ينتقل المدرب إلى العمل في الكتاب المدرسي. يُكلّف المدرب المتدربين بواجب نسخ بيتي لإحدى فقرات النص.

طريقة تدريب مهارة الكتابة تأخذ الكتابة حصتين في تدريبها للمتدربين، وخطواتها: يمهد المدرب لحصة التعبير أو الكتابة بتمهيد بسيط لا يتجاوز خمس دقائق. يختلف تدريس مهارة الكتابة حسب المرحلة العمرية فالصغار مثلًا تكون هناك صور وعليها أسئلة، مثل: ماذا تشاهد في الصورة؟ عبر عما تشاهده في الصورة من خلال جملة أو عدة جمل. أما المتدربين الكبار فيُعطي المدرب عنوانًا واحدًا مثلًا يكتب فيه المتدربين جميعهم حسب فن معين يحدده المدرب. أو يعطي المدرب للمتدربين موضوعين ويُحللهما ثم يطلب من المدربين اختيار واحد منهما. أو يعطي المدرب مواضيع مختلفة للمتدربين للكتابة فيها، ويُخيّرهم بأي فن يرغبون في الكتابة فيه. ثم يقرأ المدرب تعبير أحد المتدربين ويقوم بمناقشته أمام الجميع ويُصحح الأخطاء ويُعزز الأمور الصحيحة التي طبقها الطالب، ثم يختار عددًا آخر ليقرؤوا موضوعاتهم ثم يُصحح للجميع ورقيًّا.

ما هي مهارات اللغة العربية؟ مهارات اللغة العربية الأربع هي: الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، وفيما يأتي شرح لكل مهارة:

الاستماع يعتبر الاستماع من أهم مهارات اللغة ويتم دائمًا البدء به عند تدريس اللغة، ويُعد الاستماع مهارة استقباليّة على الأكثر ذلك أن المتعلّم أو الطالب يستقبل من خلال السمعِ الكلامَ وينبغي عليه أن يكون حاضر الذهن ومنتبه جيدًا.

التحدّث وهي المهارة الثانية في تدريس اللغة وتعتمد على الاستماع بشكل رئيسيّ، فالمتعلم يستطيع التحدث في موضوع ما بعد استماعه وتكوين فكرة عامة عنه إضافة إلى تكوين حصيلة لغوية جيدة يستطيع من خلالها التحدث.

القراءة وهي المهارة الثالثة في تدريس اللغة وتعتمد على الحسّ البصري للمتعلّم، فالقراءة تتطلب من المتعلم النظر إلى الكلمات والجمل وقراءتها بشكل صحيح، وتعتمد القراءة على الاستماع من حيث التركيز في قراءة النصوص بصوت المدرب وعلى التحدث في النطق الصحيح للحروف وكيفية تركيب جملًا أثناء الحديث.

الكتابة وهي المهارة الرابعة والأخيرة من مهارات تدريب اللغة ومن خلالها يتم إنتاج الأفكار والكلام المسموع والمنطوق وترتيب ذلك على شكل جمل مترابطة المعنى مكونة في ذلك نصًّا يحمل هدفًا ساميًا.