اعداد : أ. عبدالعزيز العلي

تعتبر مهارات القيادة من الأمور الأساسية في أي منظمة مهما كان حجمها أو مجال اختصاصها، حيث لا يخلو أي فريق من وجود قائد أو مدير يتحمل مسؤولية توجيه وتنظيم فريق العمل للوصول إلى الأهداف المطلوبة.

وبغض النظر عن كون مهارة القيادة من المهارات الفطرية أو المكتسبة ، فإن هناك بعض الصفات أو السمات التي لا بد أن تتوافر في القائد حتى يكون قادراً على التأثير في من حوله وقيادتهمكما ينبغي . ونذكر من هذه الصفات ما يلي :

1. القدرة على التنظيم والترتيب وإدارة الذات. حيث سيكون من الصعب على القائر أن يدير فريقا يتكون من عدة أفراد بمختلف الشخصيات والمشارب إذا لم يكن قادرا على إدارة نفسه ومهامه كما يجب.
2. التفكير والتخطيط الاستراتيجي والنظرة المستقبلية. ففي العادة يعتمد الفريق على القائد ليحدد لهم مسارهم العام ويضع الأهداف بعيدة المدى بناء على التحليل المسبق والحدس.
3. التواصل الفعال وفن الإلقاء والخطابة. كون القدرة على التأثير ترتبط ارتباطا مباشرة بالقدرة على إيصال الأفكار وتغيير القناعات بأسلوب شيق وبرسائل واضحة وصريحة.
4. الثقة والاعتمادية. وتعتبر من الصفات البديهية لدى القائد أن يكون جديرا بالثقة حتى يتمكن الأفراد من الاعتماد عليه والوثوق به في تحديد مصيرهم ومصير المؤسسة.
5. فن اتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة. وتعتبر هذه المهارة مهمة جدا للتصرف واتخاذ ردود فعل سريعة عند مواجهة أي مشكلة لا يمكن تأجيلها أو دراستها بالشكل الكافي، فيكون تدخل القائد باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بناء على خبرته ورؤيته للواقع والمعطيات من حوله بشكل سريع.

وغير هذه المهارات الكثير مما قد يستفيد منه القائد في زيادة تأثيره على من هم حوله عن طريق التدريب والتعليم والتثقيف المستمر . كما يمكن للقائد أخذ العبر والاستفادة من تجارب غيره من القادة في شتى المجالات ، بالإضافة إلى بناء العلاقات معهم والحفاظ عليها حتى يمكنه استثمارها الاستثمار الأمثل في تطوير ذاته ومهاراته وتحقيق أهدافه المنشودة.