في خضمّ ثورة التعليم الإلكتروني والتوجه العالمي للمؤسسات التعليمية وغير التعليمية إلى تحويل المعارف والعلوم إلى محتوى رقمي (Digital content)، ليصل إليها الملايين من مستخدمي الإنترنت حول العالم، وفي حين وصلت قيمة سوق التعليم الإلكتروني العالمي إلى 107 مليار دولار عام 2015 بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 9.2٪ لخمس سنوات.
كل هذه التغيرات ستتدفعك للتساؤل ما الذي سيجعلني أهتم بالتعليم الإلكتروني ( E-learning ) أو التدريب الإلكتروني ( E-training )؟ وهل العوائد المادية جيدة لأغامر بترك وظيفتي، أو على الأقل البدء كعمل ثانوي؟
ستجد الإجابة لكل تساؤلاتك بـ 8 أسباب تحفزك لتبدأ عملك في التدريب الإلكتروني دون تردد.
إليك بعض الأسباب التي تميز التدريب الإلكتروني عن باقي الأعمال جاعلةً منه أفضل طريقة لزيادة الدخل:
مرونة ساعات العمل
مرونة ساعت العمل، فسواءً لديك ساعتان يومياً تكرسها لتحضير مساقك أو دورتك الإلكترونية، أو 6 ساعات أسبوعياً أو خلاف ذلك، فإن إطلاق دورتك الإلكترونية الأولى لن يتطلب تفرغك التام لتحضريها. ابدأ ممارسة التدريب كهواية أو بهدف تأمين مصدر ثانوي للدخل، ثم قم بتحويله إلى مصدر دخلٍ رئيسي إن أردت، متى وصلت من خلاله للاستقلالية المادية التي تريدها.
إنشاء العمل دون تكاليف تأسيسية
دون تكاليف تأسيسية أو بميزانية صفرية؛ حيث توفر بعض المواقع الإلكترونية حلولاً مالية معقولة لاستضافة موقعك الإلكتروني قد تبدأ بـ 30 دولار شهرياً وتتجاوز 700 دولار أحياناً وبعضها الآخر يزودك بمنصة تعليم إلكتروني دون أي تكاليف تأسيسية. كما باستطاعتك استخدام معدات تصوير وتسجيل بسيطة وغير مكلفة مثل كاميرا الويب و USB microphone لتحضير دوراتك التدريبية، ثم تقوم بتطوير معداتك مع تطور موقعك الإلكتروني وانتشار الدورات وزيادة أعداد المسجلين.
قابلية تحويل أي معرفة إلى محتوى رقمي
نكاد لا نستثني أي معرفة من قابليتها لأن تكون محتوى إلكترونياً، من علوم فيزياء أو موسيقى، أو رياضة أو حوسبة، لذلك فإن مجالات اهتمامك أو خبرتك بصرف النظر عن طبيعتها هي أنسب مواضيع تبدأ بها تحضير دوراتك التدريبية. ولا ينبغي أن تكون ذا خبرة جد واسعة في المجال الذي تريده لتبدأ التدريب فيه، بل سيشكل ذلك دافعاً للمزيد من البحث فيه، لذا عليك أن تبدأ بما تعرف، ومن ثم تواصل البحث والتعلم لتزود طلابك بكل جديد، وتثري محتوى أكاديميتك الإلكترونية.
سرعة نمو العمل
على عكس معظم المشاريع الأخرى والتي تحتاج وقتاً طويلاً لبناء قاعدة جماهيرية أو زيادة أعداد المتابعين، وتتطلب جهداً كبيراً لتسويق منتجاتها أو خدماتها، وجهوداً إضافية في المحافظة على علاقاتها بزبائنها، فإنه عقب انضمام أول طلاب لدوراتك التدريبية، تستمرّ أعدادهم بالزيادة في علاقة طردية مع الزمن تبعاً لطبيعة نمو هذا النوع من المواقع الإلكترونية.
سهولة بناء الأكاديمية الإلكترونية
السهولة هي أهم ما ييبحث عنه أي باحث عن تغيير مجال عمله، لذلك فإنك ستجد عدداً من المواقع والبرمجيات التي توفر لك حلولاً حول إنشاء موقع تعليم إلكتروني، بعضها يوفر واجهة استخدام سهلة تتيح الفرصة لأي شخص بناء أكاديميته الإلكترونية، والتحكم بكامل الخصائص بشكل مبسط، دون الحاجة إلى مهارات برمجية أو تطويرية، ودون تكلفة تأسيسية. ولاختيار أفضل وأسهل منصة تدعمك في عملك انشئ أكاديميتك عبر http://www.instructit.com.
التدريب الإلكتروني طريق لتوسيع دائرة العلاقات وزيادة الانتشار
يعتاد المدربون عبر الإنترنت التواصل مع المتدربين سواءً من خلال النقاشات التابعة للدروس والدورات أو من خلال البريد الإلكتروني أو عبر مجموعات موقع Facebook و LinkedIn وغيرها، حيث تختلف الدورة الإلكترونية بطبيعتها عن الكتب الإلكترونية أو المدونات بإتاحتها فرص التفاعل بين جميع الأطراف. تفاعلك المباشر وغير المباشر مع المتدربين أو المهتمين سيتيح لك علاقات تربطك بكل أنحاء العالم، ويزودك بهوية تسويقية معروفة على المستوى المحلي والعالمي.
إن مواقع التواصل الاجتماعي ( Social Media )، وموقع يوتيوب Youtube بشكل خاص من أهم وسائل توسيع دائرة العلاقات وزيادة انتشارك، فبإمكانك تخيل سرعة تزايد المسجلين في الدورات الإلكترونية بوجود 3 مليار شخص نشِط على الإنترنت أي بما يعادل 45٪ من سكان العالم، 1.7 مليار شخص لديهم حساب نشط على مواقع التواصل الاجتماعي في سنة 2015، ومليار شخص يستخدم موقع يوتيوب بحسب إحصائيات الموقع؛ أي ثلث مستخدمي الإنترنت حول العالم!
التدريب الإلكتروني طريق لمساعدة الآخرين
إن أجمل ما في عملية التدريب هو قدرتك على نشر خبراتك وأفكارك وإتاحة فرصة الاستفادة منها لأكبر عدد من الأشخاص، وستجد دائما من يهمه ما تملكه من مهارات وعلوم على اختلاف أنواعها، وفي كل مرة تقدم فيها خبراتك فإنك تضيف إلى أحدهم الكثير وسيكون شاكراً لك مشاركتك معارفك معه.
بعد وضعنا 8 أسباب تحفزك لتبدأ عملك في التدريب الإلكتروني، علينا لفت انتباهك مرة أخرى لاتجاه العالم المتسارع نحو التدريب الإكتروني اليوم، حيث ينضم إلى عالم التدريب عبر الإنترنت مئات من المدربين شهرياً وعشرات الآلاف من المتدربين حول العالم، مستفيدين من مزايا التدرب والتدريب والتعليم عبر الإنترنت (Distance learning). فإن كانت لديك معرفة ما يمكن تقديمها لأشخاص آخرين والاستفادة منها، فإن الإنترنت يتيح المجال لمشاركة هذه المعرفة، وبالطبع كسب المال من خلالها أيضاً، فبوجود المنصة الإلكترونية الصحيحة والمحتوى التدريبي الجيد، فإن استثمارك الأول يجب أن يكون الوقت الذي تمضيه في إنشاء دورتك الإلكترونية الأولى.
http://training.instructit.com/
|