الفرق بين المشكلة البحثية والمشكلة الاجتماعية
بعد توضيح المشكلة البحثية والمشكلة الاجتماعية كلّاً على حدا، فإنه يمكن إيجاز الفرق بينهما كما يأتي:
المشكلة الاجتماعية هي ظاهرة وُجدت في المجتمع ومن ثم تحولت إلى مشكلة بسبب وجود ضرر منها وصار عليها إجماع بضرورة وجود حل لها، أما المشكلة البحثية فهي تكون مستنبطة من المشاكل الاجتماعية وتثير فكر الباحث للقيام بدراسة عنها.
المشكلة البحثية هي قضية ما تستخرج من المجالات العلمية المختلفة ويقدمها الباحث على شكل سؤال بحثي وفرضيات للدراسة، أما المشكلة الاجتماعية تكون أمر غير طبيعي أو غير نمطي وليس من السهل تفسيره أو التعبير عنه.
المشكلة البحثية يكون الهدف منها الوصول إلى نتائج، والتي منها يتم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات التي قد تفيد في حل المشكلة التي خرج منها البحث.
يمكن من المشكلة البحثية التوصل إلى نظريات علمية أو قواعد أساسية تُمكِّن الباحثين الاستفادة منها في البحوث المستقبلية التي لها علاقة بمجال البحث.
المشكلة الاجتماعية تسبب أضرار على مستوى واسع.
نبذة عن المشكلة البحثية
إن المشكلة البحثية أو مشكلة البحث، تشير إلى ما يثير الاهتمام حول قضية ما اجتماعية كانت أم طبيعية، أو أمر يحتاج التطوير والتحسين، أو سؤال طرأ على الساحة البحثية من الدراسات السابقة ويتطلب البحث فيه، سواء من الناحية النظرية أو من الناحية العملية التطبيقية، وعادةً ما تُقدم مشكلة البحث على شكل سؤال ليكون البداية في البحث، ولا تهدف المشكلة البحثية إلى تقديم اقتراح أو شرح لكيفية معينة.
إذ إنها تهدف إلى وضع سياق معين للقارئ ليفهم من خلاله ما يدور حوله البحث، وما هو السؤال الذي ينوي الإجابة عنه، حيث إنه يتم بيان أهمية الموضوع وبالتالي أهمية البحث ككل، بالإضافة إلى توضيح للفرضيات التي سيقوم عليها البحث، كما أنه يتم فيه شرح لآلية سير الدراسة بحيث تقّدم النتائج كما هو مخطط لها.
نبذة عن المشكلة الاجتماعية
تُعرّف المشكلة الاجتماعية على أنها أي وضع أو سلوك اجتماعي من الممكن أن يؤدي إلى ضرر وإساءة في عدد كبير من الناس، وغالبا ما يكون يحتاج إلى تدخل لعلاجه حتى لا يتفاقم، وحتى يتم التأكد من أن المشكلة الاجتماعية تحتاج فعلا إلى علاج، يجب أن يكون هناك اتفاق وإجماع على ذلك، وهناك خلاف واسع على اعتبار أمر ما مشكلة اجتماعية تحتاج إلى علاج.
ويشار إلى أن اعتبار قضية ما مشكلة اجتماعية يختلف من مكان إلى آخر، وما يُعتبر مشكلة اجتماعية في بلد ما، قد يكون وضع طبيعي في بلد آخر، وعلى هذا فإن الإقرار بوجود مشكلة اجتماعية في مكان يتطلب أولا شعور الأفراد بوجود خطر يهدد المجتمع ويحتاج إلى تدخل، وبدون ذلك الشعور لا يمكن التغيير في المجتمع أو البدء في حل المشكلة الاجتماعية.
|