مجلة التدريب
www.Moias.org
تأثير علم النفس الفارقي على المجتمع
تأثير علم النفس الفارقي على المجتمع
المجتمع
أضيف بواسطة NOUF

ما هو علم النفس الفارقي
علم النفس الفارقي هو ببساطة علم الفروق بين الافراد، و جدير بالذكر انه قبل عام 1973م لم يكن هذا الفرع من العلوم له أي وجود مادي على الاطلاق، و لم يظهر ها المصطلح إلا حين استخدمه العالم الفرنسي لويس لجراند، حيث كان لويس لجراند مربيا و معلما، و كان يبحث عن وسيلة تساعده على التغلب على الفروق الدراسية بين طلابه و كان يحاول ان يفهم سبب تأخر بعض التلاميذ بينما يشهد بعضهم تطورا مستمرا و تحسنا في المستوى الدراسي و التعليمي بشكل مطرد، و التعريف العلمي لهذا الفرع من علم النفس هو “أنه أسلوب تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية بهدف و قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر و القدرات و السلوكيات و المنتمين إلى صف واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف”.
بينما بنظرة فلسفية نجد ان العلم نفسه كان موجودا منذ قديم الازل و لكن بشكل معنوي، فمنذ وجد البشر على الأرض وجدت معهم الحاجة لفهم طبيعة تصرفاتهم و الفروق بينهم في ردود الأفعال تجاه المواقف المتباينة، و ينقسم هذا العلم إلى قسمين الفروق الفردية و الفروق الجماعية.
تطور علم النفس الفارقي
بعد ظهور هذا المبدأ في التفكير و المنهجية في البحث عن أساليب لفهم الفروق الفردية بين الطلاب المختلفين، و إيجاد طرق لتعزيز تطورهم و للتغلب على المشاكل التي تعوق تقدمهم العلمي و الدراسي، ظهر العديد من العلماء في الطريق، و منهم مثلا فيليب ماريو، و فيليب هو صاحب احد الاقتراحات في التغلب على مشاكل الطلاب الدراسية، و كان اقتراحه قائما على الدمج بين مراعاة تقدم الصف ككل بشكل عام، و وجود اهداف دراسية يجب الالتزام بتحقيقها حسب جدول زمني محدد، و كذلك على الجانب الآخر الانتباه للطلاب المتأخرين عن زملائهم و تحديد نقاط الضعف لديهم و العمل على تقويتها و تخطي الصعاب بجانب الدراسة، و لا يقتصر هذا العلم على دراسة الطلاب فقط و الفروق بينهم، بل يدرس جميع أنواع البشر باختلافات أفكارهم و بيئتهم الاجتماعية و النفسية و التربوية، و العوامل التي اثرت في تطور سلوكهم، و جعلت منهم أشخاصا افضل أو اسوا.
كيف يتم دراسة الفروق الفردية
يتم دراسة الفروق الفردية عن طريق عدة أدوات، مثل الاختبارات النفسية، و التي ظهرت لأول مرة عام 1980م، و عن طريق ملاحظة استجابات الافراد لأشياء معينة خلال فترة محددة و تسجيلها و دراستها، و كذلك عن طريق بعض الاستمارات التي تحتوي على أسئلة يجيب عليها الافراد.
تأثير علم النفس الفارقي على المجتمع
لا تفيد دراسة علم النفس الفارقي فقط في فهم طبعة الأشخاص و تصرفاتهم و ردود افعالهم المختلفة، و من ثم مساعدتهم في تعديل السلوكيات او العيوب او بعض المشاكل التي تواجههم، بل ينعكس تأثير ذلك على المجتمع ككل، حيث أن سلوك الفرد الواحد ينعكس على سلوك المجتمع، كما ان هذا العلم يهتم أيضا بدارسة الفروق السيكولوجية ليس فقط بين الافراد داخل المجتمع الواحد بل بين المجتمعات المختلفة، و بالتالي دراسة القدرة على التكيف بين المجتمعات المختلفة، و معرفة القوانين التي تحكم كل مجتمع و تؤثر على أفراده و بالتالي يمكن تعديل سلوكيات معينة أو توجيه الافراد نحو اتجاهات معينة تكون في صالح الفرد و المجتمع على حد سواء.

المشاهدات 268   تاريخ الإضافة 2024/09/23   آخر تحديث 2024/11/14 - 16:36   رقم المحتوى 1192
أضف تقييم
أخبار مشابهة
تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1234 الشهر 24335 الكلي 1172577
الوقت الآن
الخميس 2024/11/14 توقيت الكويت
تصميم وتطوير