صفات الشخص المُثقف
تُعدّ الثقافة من الأمور الصفات التي لا يمكن أن نضع طرقاً ومنهاجاً أو خطوات معينة للاتصاف بها ونلزم الجميع بها، ولكن نستطيع وضع خطوط عريضة تفيد في اكتساب الثقافة وتوصف الشخص المُثقف، ويوضح ما يأتي أبرز الصفات التي قد يتسم بها الشخص المثقف:
مُقدرًا للفن: يستطيع المثقف أن يقدر اللوحات والمنحوتات والمطبوعات وتعلم كيفية مشاهدة الفن وتحليل عناصره وتكويناته.
الاهتمام بقراءة كتب من الأدب العالمي: يمتلك الشخص المثقف الرغبة الدائمة بالتعرف على مختلف الآداب والفنون وتنويع معارفه واهتماماته، مما ينعكس على شخصيته الثقافية وتشكلُها.
امتلاكهِ تعاطفًا حقيقيًا: بمعنى أنهُ يمتلك القدرة على فهم الآخرين وعدم إصدار الأحكام المسبقة الخاصة به عليهم.
لديه فهم للترابط في الكون: يطبق المُقف شعار "فكر عالميًا واعمل محليًا" وبمعنى آخر يتصرف بمسؤولية ويدرس الترابط بين كل شيء في العالم.
مخلص وصادق: لا بد أن يكون المُثقف صادقًا ومخلصًا مع الآخرين، كذلك لا يهينهم أو يضعهم في موضع أدنى منه متفاخرًا بعلمه وثقافته.
لا يلجأ لكسب التعاطف من الآخرين: لا يستخف المُثقف بنفسه كي يثير التعاطف أو اللعب بمشاعر من معه حتى يكسب الكثير أو يحصل على تقدير زائف.
احترام مواهب الآخرين: يُقدر الشخص المُثقف مواهبه وكيف امتلكها ويسعى دائمًا لتطويرها والحفاظ عليها.
استشعار مواطن الجمال: يحافظ المُثقف على الشعور بالجمال بكل ما حوله، سواء بطريقة لباسه أو رؤيته للأمور، ويسعى قدر الإمكان لتحويل أي مكان خاص به إلى مكان مفعم بالراحة والأمان.
صفات أخرى: ومن الصفات الأخرى التي يتصف بها الشخص المثقف، الطيبة، والتواضع، والدقة، بالإضافة إلى الإخلاص.
وبالتأكيد من أجل أن تكون مثقفًا لا ينبغي أن تقف عند مستوى واحد وتبقى في دائرة محيطك وما يمليه عليه من مهارات ومعارف، إذ أنّ الشخص المُثقف يربط نفسه بعجلة متحركة من التطوير والتعلم ولا يقتصر على شهادة جامعية أو منصب معين.
من هو المُثقف
أحيانًا نطلق وصفاً على شخص بأنه مثقف مما يعني أنه يمتلك مهارات معينة وسمات مختلفة كذوقه الموسيقي أو تميزه في الرسم وموهبة أخرى تتعلق بالثقافة، إلى جانب بعض الخصائص الشخصية للفرد نفسه، فالشخص المثقف هو من يتعلم باستمرار كل ما يساهم في نمو وتطور ثقافته، واكتساب الكثير من المعارف في مختلف المجالات أو قد يتخصص في مجال معين ويطور معارفه به.
الثقافة
تعتبر الثقافة مركز المجتمع، ودون الثقافة لا يمكن أن نجد مجتمعاً كما أنها تنتقل من جيل إلى جيل وتشمل كل طريقة وسلوك وحضارة، ولا يمكن اعتبارها ظاهرة فردية فهي نتاج تفاعل الفرد مع الآخرين في المجتمع، وتستخدم الثقافة بمعنى خاص في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، وتشير إلى طرق حياة البشر ومعتقداتهم وأفكارهم وما يكتسبونه خلال حياتهم مثل الأكل، والشرب، وطريقة اللباس، والقراءة.
|