مفهوم الإرادة
 تعبر الإرادة عن قدرة الشخص بالسيطرة على تصرفاته واندفاعاته أو كما تعرف بالتحكم الذاتي أو ضبط النفس حيث تمكّن الشخص من التحكم في سلوكه وعواطفه واهتماماته،وبالرغم من أنّ الإرادة موجودة عند جميع الأفراد إلاّ أننا نراها عند البعض قوية، وعند البعض ضعيفة، ومن الممكن أن تكون متوسطة عند آخرين، كما أنّها تخضع للعوامل الذاتية داخل الشخص نفسه، فقد نجد الشخص يتمتع بإرادة قوية في بعض المواقف ونراها ضعيفة في مواقف أخرى، بالتالي فقد نعتبر الإرادة عملية ذاتية اختيارية فبيد الشخص أن يقوم بتقويتها أو إضعافها.
 تقوية الإرادة
 يتم ذلك من خلال:
 التدريب على قوة الإرادة إذ إنّه لا يوجد جين وراثي يحدد ما إذا كان الشخص قوي أو ضعيف الإرادة، بالتالي فإنّ الإنسان هو المسؤول عن نتائج اختياراته، وبإمكان الشخص أن يتدرب على تقوية إرادته من خلال معرفة المواقف التي يكون بها قوي الإرادة أو غير ذلك.
 تصنيف المواقف والتصرفات التي يكون الشخص بها قوي الإرادة، ومتى يضعف في غيرها من خلال تحديد الظروف المحيطة به والإبتعاد عن كل ما يؤدي الى إضعاف إرادته. 
وضع مجموعة من الأهداف طويلة وقصيرة المدى، ويجب أن يكون الهدف واضحاً ويمكن تحقيقه.
 إعطاء الشخص لنفسه مكافآت تشجعه على التقدم؛ وهذا لأنّ المكافأة النهائية قد تأخذ وقتاً طويلاً، فمن الجيد أن يمنح الشخص نفسه مكافأة أصغر والتي بدورها تساعد في الوصول إلى النجاح ولا تغير الإرادة.
 الذكاء وقوة الإرادة
 يعتبر كلاهما من أهم مميزات الشخصية، حيث يعتبر الذكاء طاقة أو قوة إنسانية، كما هو الحال بقوة الإرادة، وبما أنّ الذكاء من أهم دعائم شخصية الفرد فإنّ دمجه مع قوة الإرادة يؤدي الى النجاح وزيادة القدرة الإبداعية، بالتالي فإنّ منابع القوة تكمن بداخلنا، ولكن يجب على الشخص أن يكتشفها ويوظفها بالشكل الصحيح من أجل تحقيق أهدافه ونجاحه، فطريقة استخدام الشخص لقواه الكامنة هي التي تحدد نجاحه أو فشله.